سمي
الجن جناً لاستتارهم عن العيون ، أما الشياطين فهم العصاة من الجن ، وهم ولد
إبليس والمردة أعتاهم وأغواهم ، وهم أعوان إبليس . وقد جاء
ذكر الجن في القرآن ، وخصصت لهم سورةٌ كاملة
ولما سمعوا القرآن ، أيقنوا أن رؤساءهم يفترون على الله الكذب . قال تعالى
: { وأنا ظننا أن لن تقول الإنسُ والجنُ على الله كذبا } الجن 5 . إن الجن
سمعوا حكمة القرآن فوعوها واتعظوا بها ..
ونحن نسمع القرآن مرات ومرات ، فلا نتعظ
بمواعظه ، ولا نهتدي برشده فهل الجن يا
ترى أحسن حالاً منا ؟
إن
الجن ذوو عقولٍ مدركة ، لذا كُلِفوا بالإيمان قال تعالى : { وأنا لما سمعنا
الهدى آمنا به } الجن 13 وإن الإيمان
بهم واجب ، ويكفر منكرُهُمْ ، لأن إنكارَهُمْ تكذيبٌ للقرآنِ والسنة ، التي أثبتت
وجودَهُمْ أيضا .
إن
الجن لهم حقيقةٌ موجودةٌ فعلا ، وهم أجسامٌ يغلبُ عليها النارية ، كما أخبر تعالى
{ وخلق الجانَّ من مَّارجٍ من نَّارٍ } الرحمن 15 ، وأخبر أن الشهب تضرُّهم
وتحرقُهم . وهنا سؤال : كيف تحرق النارُ النارَ ؟ لقد أضاف الله الشياطين والجن
إلي النار ، حسب ما أضاف الإنسان ، إلى التراب والطين والفخار ، فيكون المراد في
حق الإنسان أن أصله الطين ، وليس الآدمي
طيناً حقيقة ، لكنه كان طينا ، كذلك الجان فإنه ليس ناراً حقيقةً مع أن أصله النار . دليل ذلك قوله ( ص ) : (عرض لي الشيطان في صلاتي فخنقته فوجدت برد ريقه على يدي ) رواه البخاري .
ومن يكون ناراً محرقةً ، كيف يكون ريقه باردا ؟ لذا فإن الجن وإن خلقوا من نار ،
فليسوا بباقين على عنصرهم الناري ، بل استحالوا عنه بالأكل والشرب كما استحال بنو آدم عن عنصرهم الترابي بذلك
ومساكن
الجن ، في أماكن النجاسة ، وإن أهل الضلال والبدع ، الذين يدَّعون المكاشفات
والتأثيرات كثيراً ما يأوون إلى مواضع
الشياطين لأنها تتنزل عليهم فيها .
أما ما يمنع الشياطين ، من السكنى بمنازل
الإنس فهو ذكر الله . لقول رسول الله ( ص
) : ( إذا دخل الرجل منـزله ، فذكر اسم الله عند دخوله وعند طعامه
قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا ذكر اسم الله عند دخوله ولم يذكره عند طعامه يقول : أدركتم العشاء ولا
مبيت لكم ، وإذا لم يذكر اسم الله عند دخوله قال : أدركتم المبيت والعشاء ) رواه
مسلم . وفي الحديث دلالة على أنهم يأكلون ويشربون .
ولكل
مسلمٍ قرينٌ من الجن ، قال رسول الله ( ص ) :
(ليس أحد منكم إلا وله شيطان ، قالوا : ولك ؟ قال : ولي ، إلا أن الله
تعالى أعانني عليه فأسلم ) مسلم
ويتناكحون
ويتناسلون قال تعالى : { لم يطمثهنَّ إنس قبلهم ولا جان } الرحمن 55 ، وهم
يشاركون الرجل في المجامعة ، إذا لم يذكر اسم الله . وزواج الإنس من الجن غير ممكن
.
ولا
ثواب لهم على أعمالهم ، إلا النجاة من النار
ثم يقال لهم كونوا ترابا ، أما دخول مشركيهم النار فلا خلاف عليه لقوله تعالى : {لأملأنَّ جهنم
من الجنة والناس أجمعين } هود 119 .
وإبليس
من الجن وليس من الملائكة لقوله تعالى :{وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ،
فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه}الكهف 51
وعليه
يكون الاستثناء منقطعاً في قوله تعالى: {فسجدوا إلا إبليس } في سورة البقرة
.
وهم
يتشكلون في صور المخلوقات ، ولا قدرة لهم على تغيير خلقهم ، ومن شأنهم الخفاء ،
لأن أجسامهم رقيقة ، ولضعف أبصارنا لا نراهم
ولو قوّى الله أبصارنا ، أو كثَّف أجسامهم لرأيناهم لقوله تعالى:{ إنه يراكم هو وقبيله من حيث
لا ترونهم } الأعراف 27 ، والآية دليل على أنه لا يمكن رؤية الجن ، حتى أن
الشافعي قال : من زعم أنه يرى الجن ، أبطلنا شهادته ، إلا أن يكون نبيا لكنها قد تشاهد بصورٍ غير صورها الأصلية وهم كما يصفون أنفسهم بقوله تعالى:{وأنا منا
الصالحون ، ومنا دون ذلك كنا طرائق قِدَداً }الجن 11 .. إنهم مذاهب شتى مسلمون وكفار
وأهل سنة وأهل بدعة ، ومنهم الضالون المضلون ومنهم السذَّج الأبرياء الذين ينخدعون . وهم
قابلون للهداية من الضلال ، ومستعدون لإدراك القرآن سماعاً وفهماً وتأثراً .
قال
تعالى :{ فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا
يهدي إلى الرشد فأمنا به ، ولن نشرك بربنا أحدا }الجن2 وهم قابلون
بخلقتهم ، لتوقيع الجزاء عليهم وتحقيق
نتائج الإيمان والكفر فيهم . قال تعالى : { وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون
}الجن 14 . وأنهم لا ينفعون الإنس ، حين يلوذون بهم ، بل يرهقونهم .
قال
تعالى : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون
برجال من الجن ، فزادوهم رهقا }الجن 6 إن
رجال الإنس هم البسطاء السذَّج ورجال
الجن هم المشعوذين ، الذين يموهون على البسطاء
بأن لهم صلاتٌ بالجن ، يستحضرونهم متى شاءوا ويسخرونهم فيما أرادوا ، ويتنبئوا بما يحدث لهم
. والحقيقة أنهم لا يعلمون الغيب ، ولم تعد لهم صلةٌ بالسماء . قال تعالى { وإنا
لمسنا السماء فوجدناها مُلِئت حرساً شديداً وشهباً }الجن 8 . وفي هذا ردٌ على
المشعوذين ، الذين يزعمون أن الجن ينقلون إليهم أخبار السماء ، فهم لا يستطيعون
الوصول ، وأن المشعوذين يفترون الكذب على الله وعلى الجن ، لأن علم الغيب لله وحده
قال تعالى : {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو}الانعام59
إن كفار الجن وشياطينهم ، يختارون الكفر والشرك والمعاصي ، فإذا تقرَّب صاحب العزائم
والأقسام والسحر إلى الجن بما يحبون من الكفر والشرك ، صار ذلك كالرشوة لهم ،
فيقضون بعض أغراضه ، كمن يكتبُ كلامَ الله بالنجاسة أو يمتهن المصحف أو يصلي بدون وضوء ، أو يأتي
أمه أو ابنته وإلا لا يساعد الجنيّ
الساحر أو الحجاب ولا يخدمه ، وكلما كان
الحجَّابُ أشدَّ كفراً ، كان الشيطانُ أكثرَ طاعةً له ، وأسرعَ قي تنفيذ أمره .
إن
السحرة والحجَّابين ، يُسَخِّرون
الشياطين بالقرابينِ والمعاصي ، وارتكابِ
المحذورات ، مما لله عز وجل في تركها رضا ، وللشياطين في استعمالها رضا مثل ترك الصلاة والصوم ، فإذا استبد بهذا
الإنسانِ هواهُ وأنانيتُهُ ، واستخدمَ هذه الميزةَ في الشرِّ ، بدلاً من الخير ،
سلَّط الله عليه ما يجعلُهُ مرهقاً متعباً في حياته ولذا نجدُ أمثالَ هؤلاءِ الناس ، يعيشون حياةً
تعسةً شقيةً ، وينتهي أمرُهُمْ في بعض الأحيان بالانتحار أو الجنون وإذا أمعنت النظر بمن يستعين بالجن ، تجد شكله
منفِّرا رغم أنه قد يَسْتَخِفُّ بعقولِ
بعض الناس ويحصلُ منهم على الأموال ، إلا
أننا دائماً نجد هذا الصنفِ من الناس مفلساً معسرا ، ويموت في أسوأ حال مصداقاً
لقوله تعالى:{فزادوهم رهقا}
أما
السحر : فهو أمرٌ غريب ، عن مألوف الناس
يشبه خوارق العادات ، وليس منها ، إنه عُقَدٌ ورقى ، وكلامٌ يتكلم به فاعله
أو يَكْتُبُهُ ، أو يعملُ شيئاً يؤثِّر في بدن المسحورِ ، أو قلبِه أو عقلِه من
غير مباشرةٍ له ، والسَحَرَةُ يزاولون صناعتهم ، بالتقرب إلى الشياطين بأنواع
القبائح كالرقى التي فيها ألفاظ الشرك
ومدحُ الشياطين .
والسحرُ
حقيقة ، وبعضه مبني على الوهم والتخييل ، ومنه ما يقتل ، ومنه ما يُمَرِّضْ ومنه ما يفرق بين الرجل وزوجه ، وما يحصلُ من
السحر بمعاونة الشياطين ، ومخاطبة النجوم والكواكب ، كفرٌ صريح ، والاشتغال بالسحر
حرام ، وهو من الكبائر المهلكات الموبقات ، وقد اعتبره رسول الله ( ص ) من السبع
الموبقات كما لا يجوز تعلِّم السحرِ والعملِ به ، وما يتردد على السنة الناس
منسوباً إلى رسول الله ﷺ أما
كيف يُحَصِّنُ الإنسان نفسَهُ ، من الشياطين من مَرَدَةِ الجن والسحر ومن الحسد والإصابة
بالعين ؟
أما
الحسد : فهو تمني زوال النعمة عن الغير مطلقاً وهذا مذمومٌ شرعا ، أما من يتمنى أن
يكون له من الخير مثل ما لغيره دون تمني زواله ، فإن ذلك من الغبطة التي لا تذم
شرعا ، وهو داء قديم في الناس روى الإمام أحمد
المروزي عن الزبير قال: قال رسول الله ﷺ : (دب إليكم داء
الأمم قبلكم الحسد والبغضاء ، هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين .
ولما لداء الحسد من عواقب اجتماعية سيئة جداً ، ولما فيه من تأثير سيئ على دين
الحاسد وإيمانه ، اشتد الإسلام في النهي والتحذير منه فقال ﷺ
: (لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا) . وثبت أن
العين حق ، وأنها تقتل ولها تأثيرٌ في النفس والبدن ، وحقيقتها النظر باستحسان
مشوبٍ بحسد من خبيث الطبع يحصل للمنظور
منه ضرر ، يؤيد ذلك حديث أبي هريرة مرفوعاً عن البخاري ( العين حق …).
وحديث ابن عباس عن مسلم ( العين حق ولو كان شيءٌ سابقَ القدرِ لسبقتْهُ العين وإذا استُغسلتُم فاغسلوا
) .
يستفاد
من الحديث أن العين تكون مع الإعجاب ولو بغير حسد ولو من الرجل المحب ، ومن الرجل
الصالح .
أما
النفس : يقال إصابته نفْسٌ والنافس العائن والمنفوس المعيون وهي تطلق على العين
بدليل الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي سعيد الخدري أن جبريل أتى النبي ﷺ
فقال :يا محمد اشتكيت ؟ فقال : نعم ، قال : ( باسم الله أرقيك من كلِّ شيءٍ
يؤذيك ، من شرِّ كلِّ نفْسٍ أو عين حاسدٍ الله يشفيك ، باسم الله أرقيك ) .
ومما
يدل على تأثير الحسد على المحسود قول رسول الله ﷺ : ( أكثر من يموت
بعد قضاء الله وقدره بالنفس يعني العين ) .
ويستدل
بالواقع حيث يقول القرطبي " فكم من رجل أدخلته العين القبر ، وكم من جمل ظهير
أحَلَّته القدر، لكن ذلك بمشيئة الله تعالى كما قال :{وما هم بضارِّين به من
أحد إلا بإذن الله}. والوقاية من الحسد والعين تكون بالمواظبة على ذكر الله
والاستعاذة من شرِّ الحاسد إذا حسد وقد أمر الله بذلك فقال:{قل أعوذ برب الفلق
من شر ما خلق} كما تكون بتقوى الله والإقلاع عن المعاصي والمواظبة على فعل
الطاعات قال تعالى {وإن تصبروا وتتقوا
لا يضُرَّكُم شيئاً}.آل عمران120 وقال
ﷺ
لابن عمه عبد الله بن عباس (احفظ الله
يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك).
أما
كيف يحصل الضرر للمعيون ؟
قيل
إن العائن تنبعث من عينه قوةّ سُميِّة تتصل بالمعيون فيهلك أو يفسد .
قيل
للحسن البصري : أيحسد المؤمن ؟ قال ما أنساك لأخوة يوسف ؟
فما من ذي نعمة في عقله وعلمه أو في سلطانه
ومجده أو في ماله وتجارته إلا له حاسدون واشون وكم من زوجين سعيدين في حياتهما
أفسد الحاسدون ما بينهما ، وكم من أصحاب متآخين في الله نالهم من حسد الحاسدين
العداوة والبغضاء فتفرقوا تفرق الأعداء ، وكم من محصنة شريفة أساء الحاسدون إلى
سمعتها ، وكم من أمين خوَّنه الحاسدون ، وكم كان الحسد السبب في قطع وشائج المودات
وصلات القرابات ، وكم ولَّدَ في الناس العداوات وباعد بين الجماعات .
كثيرٌ
من الناس وخاصةً النساء ، يذهبون إلى التماس العلاج أو الشفاء أو الوقاية من
العين والأمراض المختلفة ، إلى أساليب
جاهلية وأعمال شيطانية ، ما أنزل الله بها من سلطان ، وهي من الأمور التي تنافي
التوحيد ، وتعرِّض فاعلها لِسَخَطِ الله ومقتهِ ، كتعليق تميمةٍ أو خرزة .
إن
هذا شركٌ لا يغفره الله ، إلا بالتوبة وقد ورد الوعيد الشديد ، على من علَّق
تميمةً ، لحديث ابن مسعود قال:( سمعت رسول الله ﷺ
يقول: إن الرقى والتمائم والتولة شرك )والتولة هي السحر .
ولا
شك أن الرقية جائزة ، فقد ثبت أن جبريل عليه السلام رقى رسول الله ﷺ
وثبت أن رسول الله ﷺ رقى بعض أصحابه ، إلاّ أنها غابت
ضوابطها وأهملت شروطها عند المشعوذين والدجالين ، حتى أصبحت أقرب إلى السحر
والشعوذة بسبب الخرافات والخزعبلات التي يرتكبها المشعوذون باسم العلاج بالقرآن
وهم منه براء ، لأنَّ حرفة القراءة على المرضى صارت من الوظائف التي يسعى إليها
البعض طمعاً في الحصول على المال الوفير .
وقد
أجرى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر دراسة حول تلك الظاهرة نشرته
مجلة الأسرة ومما جاء في هذه الدراسة ، إحصائية كشفت أن 63 % من الرجال والنساء
يخشون السحر واستحضار الأرواح منهم 28 % من المثقفين و11% من مشاهير الرياضة والفن
والسياسة ، كما ورد في تلك الدراسة أن 693 جريمة هتك عرض وقتل ونصب وقعت خلال ستة
أشهر جميعها متصلة بالدجل والشعوذة وفك السحر ، وكلهم يدَّعون أنهم يعالجون
بالقرآن وإنَّ أكثر من عشر مليارات جنيه
مصري تنفق في هذا المجال " .
وقد
تجد بعض الذين يمارسون المعالجة بالقرآن لا يصلّون ولا يجيدون قراءة القرآن ،
وعندما سُئل بعضهم عن سبب اتجاهه للمعالجة بالقرآن قال : وجدتها لعبة ممتعة
ومكسبها واسع وزبائنها كثير .
ومنهم
من احترف العلاج بالقرآن واتخذه وسيلة لاصطياد النساء والنصب والابتزاز ، وكثيراً
ما تكون النساء الضحية لأدعياء العلاج بالقرآن .
وإن
الحالات الاجتماعية من زواج وطلاق وخلافات زوجية هي في مجملها الحالات التي يتعامل
معها المشعوذون ببراعة ، مستغلّين ما يقع فيه الإنسان من ضيق وأزمات نفسية ليزيدوا
من ضغطهم وسيطرتهم .
وإني
إذ أحذِّر من هذه الظاهرة فإني لا أنفي إمكانية العلاج بالقرآن ولكني أحذِّر من
اتخاذها مهنة للبعض بادعاء القدرة على الشفاء ، بدلاً من أن يكون للناس اليقين
بقدرة الله على ذلك ، وقد قال أهل العلم : لا ينبغي للإنسان أن يبتدئ بطلب الرقية
لأن من كمال توكل العبد وقوة يقينه ألا يسال أحداً من الخلق لا رقية ولا غيرها
ولهذا
من صفات السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة
بغير
حساب ولا عذاب أنهم لا يسترْقون ، أي لا يطلبون من أحدٍ أن يرقيهم لكمال توكلهم .
ويمكن
أن ندفع شرورَ الجنِ وأذاهم ، والتخلصِ من السحر والعين ، بالاستعاذة بالله ،
وقراءة المعوذتين ، وآية الكرسي ، وأواخر سورة البقرة أو كاملةً لما ورد في الصحيح
أن رسول الله ﷺ
قال : ( إن البيت الذي تقرأ به سورة البقرة
لا يقربه الشيطان ) . ويدفعُ
شرورَ الجنِ الذِكرُ وقولُ لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيءٍ قدير ، مائة مرة
وكثرةُ الوضوءِ والصلاة . كذلك التعوذاتُ التي وردت في السنن ومنها : ( أعوذ
بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) . ( أعوذ بكلمات الله التامة ، من غضبه
وعقابه ، ومن شرّ عباده ومن همزات
الشياطين وأن يحضرون ) .
وقوله
تعالى {حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم }التوبة 129 . ومن
أدعية الشفاء ، من السحر والعين . (اللهم رب الناس ، اذهب البأس واشف أنت
الشافي ، لا شِفاء إلا شِفاؤك ، شفاءً لا يغادر سُقْما ) .
إن
الذهاب إلى الساحر والحجاب ، للتعامل معه كفر ، لقول رسول الله ﷺ
: ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) كما لا يجوز
بإطلاق ، سؤال الكهان والمنجمين والعرافين والرمّالين وأشباههم ، ممن يستخدم الجن
، أو يدّعي الغيب لقول رسول الله ﷺ :
(من أتى عرافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ) رواه
البخاري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق