يختلف الناس في
تصوراتهم لاستقبال ليلة القدر فمنهم من
يستقبلها بقيام ليلها بعد أن صام نهارها
امتثالاً لأمر الله والتماساً لثوابه ، قال رسول الله ﷺ ومن الناس من يتصورها
تصور انتفاع عاجل وتجارة رابحة ، ومطالب
لا تخيب إذا صادفت ذلك النور المشرق ، أو وافقت ذلك الباب المفتوح ، وما أعتقد أن
يكون صواباً ، أو أقرب إلى الصواب أن ليلة
القدر ظرف زمني لطلائع النور المعنوي من كتاب الله .
إنها لبلة مباركة
ينتظرها المسلمون في العشر الأواخر من الشهر المبارك ، وهي كما وصفها الله خير من
ألف شهر ، ونزل فيها القرآن جملة واحدة .
لقد حضنا النبي أن
نتحرّاها في العشر الأواخر قال عليه السلام : ( التمسوها في العشر الأواخر من
رمضان ) . كما حض على تحريها في الليالي المفردة فقال ﷺ عن عائشة ( رض ) أنها
سألت النبي ﷺ ولعلَّ الحكمة في
إخفاء ليلة القدر ، حتى يجتهد المسلمون في العبادة في ليالي شهر رمضان ، طمعاً في
إدراكها ، فلنواصل الطاعة في هذا الشهر
ومن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق