الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

محاربة الفساد


قال تعالى:{ظهر الفساد في البرِّ والبحرِ بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا  لعلهم يرجعون }الروم 41 .
إن فساد قلوب الناس وعقائدهم وأعمالهم ، يوقع في الأرض الفساد براً وبحراً ، وذلك في تقديري لا يتم عبثاً ، ولا يقع مصادفةً ، إنما هي سنة الله  ليذيقهم بعض الذي عملوا من الشرَّ والفساد ويتألمون لما يصيبهم بما كسبت أيديهم ، ولما هو عليه الحال من فساد في أنظمة الحياة وقوانينها  وفي الإدارة والحكم ، وحتى في الشوارع والمنتديات ، ولا يُطالب ذوو الرأي والبصيرة والجاه والنفوذ والسلطان  بمقاومة الفساد والرجوع الى الله ، وأن توزن الأمور بميزان الإسلام وتقاس بمقياس الشرع ، وعندما نطالبهم بأن يتصدوا لأفعال المنحرفين عن منهج الله   ببيان زيف أعمالهم ، وكشف تصرفاتهم للأمة  وإبداء رأى الإسلام وحكم الشرع في تلك التصرفات والأفعال ، يستشهدون في معرض الدفاع عن أنفسهم ، بأن المطلب فيه هلاك وتهلكة مُستدلين  بقوله تعالى:{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}  متناسين أن الآية نزلت في الدعوة إلى الإنفاق في سبيل الله والجهاد ، والتارك لذلك معرضٌ نفسه لهلاك الدنيا والآخرة ، بدليل قوله تعالى في أول الآية:{وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}. ويتجاهلون قول رسول الله :  (من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله ، ناكثاَ لعهده مخالفاً لسنة رسوله ، فلم يغيرَّ بقول ولا فعل ،كان حقاً على الله أن يدخله مدخله ) . وقول على رضى الله عنه : "وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لا يقرِّبان من أجل ولا ينقصان من رزق ، وأفضل ذلك كلمة عدل عند إمام جائر" . وهو المعنى الذي أفاده حديث رسول الله ( ص ) :( إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) .
أن نظرةً إلى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وحتى علاقات الجنسين ، وما يسمى بالفن الساقط الرخيص ، نجد أن الفساد قد استشرى وعم ، ففي عالم السياسة نجد كثيراً من الدول    تدّعي أنها تحكم بإرادة الشعب  والذي لا وجود له في الواقع ،  والذي يحكم  بإرادة الطواغيت لا بما أنزل الله ، حيث أن كل حكم غير حكم الله ، لا بد وأن يكون طاغوتا  لأن الفساد في بنية النظام ذاته ، لا في الأداة المنفذة له ، ولا في وسائل التنفيذ ، والعلاج ليس في مزجه بالحرية والديمقراطية  وإنما بتغييره من أساسه ، وذلك بالرجوع إلى منهج الله دون سواه  والحكم بما أنزل الله جملةً وتفصيلاً  لأن الشقوة التي تعانيها البشرية ، لن يرفعها عنها تغييرارت طفيفة في جزئيات النظم والأوضاع  ولن ينجي البشر منها إلا تلك النقلة الواسعة البعيدة ، النقلة من مناهج الخلق الى منهج الرب ، ومن نظم البشر الى نظام رب البشر ، ومن أحكام العبيد الى حكم رب العبيد .
وإن الذين يقولون ، إن الإنحرافات والجرائم تصحَّح وتقوَّم وتردَعُ بالوعظ والإرشاد ويتجاهلون الدعوة إلى التطبيق الكلي للمنهج الرباني . إن هؤلاء نسوا أو تناسوا أن الجرائم لا تقاوم إلا بالقانون الرادع ، والعقاب الصارم والحكم العادل الذي لا جور فيه ولا محاباة ، وما تفشت الرذائل وانتشرت الجريمة ، إلا يوم أن ظهرت هناك دعوات تنادي بالوعظ والإرشاد وحده ، واعتماد المقولة :" إذا صلح البيت صلح المجتمع "، مما أدى إلى أزدياد العدوان والطغيان وتفشي الجرائم وانتشار الرذائل  وضياع القيم وفساد الذمم وأكل الربا ، مما أكد وجوب تحقيق مقولة القائل :" يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" ، فالله لم يكتف بإنزل الكتب وإرسال الرسل ، بل شرع العقوبات ردعاً للمجرمين وقطعاً لدابر الجريمة .
أما لماذا يُستبعدُ منهج الله دون سواه عن واقع الحياة ؟ فهذا في تقديري له أسبابه ، ففي العالم  الإسلامي، لا يمكن للمسئولين فيه أن يطبقوا الإسلام ، لأنه يجعل ولاء الناس لله ، بينما هم يريدون أن يكون الولاء لهم من دون الله .
 وأما المثقفون فهم خلاصة الكيد الخبيث للقضاء على الإسلام ، لأن الغرب أوهمهم بأن الإسلام تأخرٌ ورجعية ، وأن الوسيلة الوحيدة للتحضر هي  إبعاده عن مجال الحياة العامة ، وإلغاء سيطرته على أي مفهوم من مفاهيم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الأخلاقية .
أما الكتّاب والقصّاصون والإذاعيون والتلفزيونيون والسينمائيون ، فهم ولا شك يكرهون الإسلام  لأن التجارة التي يربحون عن طريقها ، هي تجارة فساد الأخلاق ، وإشاعة الفاحشة في المجتمع  وإطلاق الأولاد والبنات بلا ضابط أو رادع  وهم يعرفون جيداً أنها تجارة محرمة ، وأن الإسلام يوم يجئ ، لن يدع لهم ذلك المستنقع القذر، الذي يعيشون في أوساخه ، إنها تجارة محرّمة ، كتجارة الأعراض والمخدرات سواء بسواء ، وهم يعلمون أن الإسلام بنظافته وطهارته ، وأخلاقه المترفعة التي يربيَ أبناؤه عليها ، لن يتيح لهم الوجود والتكاثر والربح ، لذا يكرهون الإسلام .
 أما الأولاد والبنات فقد فُتِحَ الباب على مصراعيه  ليُفْسِدوا ويَفْسِدوا في تيار الانحلال الخلقي  فصارت حياتهم أغنية مائعة أو رقصة داعرة فاجرة  أو لحظة جنس مسعورة يمارسونها خفيةً أو علانية  وهؤلاء ولا شك يكرهون الإسلام ، لأنهم يعلمون أنهم يختلسون هذه الأعراض التي ينتهكونها  والشهوات التي يمارسونها في غيبة من دين الله ، لأن الدين بنظافته وترفعه وتطهره ، لن يتيح لهم هذه القذارة الدنسة ، التي يعيشون فيها  وأما المرأة المتحررة ، فهي من أخطر القضايا التي جند لها الغرب جهوده ، لأن المرأة أقدر على جرِّ المجتمع بعيداً عن الدين ، فهي أم وهي التي تنشئ الطفل النشأة الأولى ، وهي  التي تبذر في أبناءها بذور العقيدة تلقائيا ، في السنوات الأولى من حياة الأطفال  وهؤلاء مهما فسدوا بعوامل خارجية ، ومهما خطط لذلك ، فستظل هذه البذرة التلقائية الأولى   تردهم عن الفساد الكامل  وتعيدهم إلى الصواب .
ومن هنا كان تخطيط الغرب لإفساد الأم   بإخراج العقيدة من قلبها ، وذلك بالعمل لإخراج جيل من النساء ، لا يعرف من الإسلام إلا الاسم  عندها لن تبذر في نفوس أبنائها بذور العقيدة  مادامت هي لا تؤمن بهذه العقيدة ، وليس لها في حياتها حساب ، لأنها تربت على كره هذا الدين  إنهم يريدون كما يقولون ديناً عصرياً ، بغير قيود ولا حدود . يريدون أن يتسللوا بالسينما ولو كانت فاجرة ، وبرقصات التلفزيون والأغاني الفاضحة على أنها مجرد تسلية ، فأوجدوا الستلايت (الدش) لهذا المهمة ، والذي غزا معظم البيوت . يريدون أن يكذبوا ويغتابوا ويتجسسوا بحرية ، يريدون أن يستمتعوا بالفتنة التي تعرضها المرأة في الطرقات ، وتريد فئة من النساء أن يستمتعن بالقدرة على إغراء الرجال ، وأن يتبرجن في الملبس والزينة بلا قيود ، وإذا كان لا بد من الشعور بالإسلام ، فليكن عقيدة مستسرة في القلب أو على الأكثر عقيدة صلاة وصيام فقط  إنهم لا يريدون للإسلام أن يحكم سلوك الناس  ويلزمهم بتكاليف الإسلام في الصغيرة والكبيرة  في الملبس الشرعي والمأكل الشرعي  والحكم بالشرع ، فهذا في رأيهم ليس له لزوم ، وهذا الذي يدعونا للعجب ، لأن الإسلام يوجب علينا أن نصهر ذاتية الأمم في ذاتية الإسلام ، لا أن تجترئ أمم الفساد والشر أن تذيبنا في ذاتيتها ، مما أوصل المسلمين الى الهوان الذي يعيشوه اليوم .  إننا نلاحظ تباشير جيل قادم ، سيحمل رايةَ الإسلام مهما عمل الكارهون للإسلام على إقصائه عن الحياة ، لأنهم ليسوا الموكلين بدين الله قال تعالى : {إن يشأ يذهبْكم أيها الناس ويأت بآخرين ، وكان الله على ذلك قديرا } .

محاربة الظلم والظالمين

قال تعالى :{فاستقم كما أمرت ومن تاب معك  ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير . ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ، وما لكم من دون الله من أولياء ، ثم لا تنصرون}هود12.
إن قضية الإمتثال لأمر الله ، قضيةٌ جوهرية في بنية التشريع ، ولا أدل على ذلك من وصية الله تعالى  لنبيه عليه السلام بالإستقامة ، التي هي المدوامة على فعل ما ينبغي تركه ، وقد نصح رسول الله بلزومها لمن سأله عن قول فصل ، يصلح به جماع أمره ، فقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن سفيان بن عبدالله قال : قلت : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولاً ، لا أسأل عنه أحداً غيره ، قال : ( قل أمنت بالله ثم استقم) . وأما قوله سبحانه :{ولا تطغوا} وقوله :{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار } .  فإن هذا النهي الذي أعقب الأمر بالإستقامة ، لم يكن نهياً عن القصور والتقصير ، إنما كان نهياً عن الطغيان والمجاوزة ، وفي الآية أيضاً ما يشير إلى الأمر بأن لا نطمئن إلى الذين ظلموا ، و لا إلى الجبارين الطغاة الظالمين ، أصحاب القوة في الأرض   الذين يقهرون العباد بقوتهم ، ويُعَبِّدونهم لغير الله من العبيد ، وأن لا نركن إليهم ، لأن ذلك يعني إقرارهم على هذا المنكر الأكبر ، الذي يزاولونه  ومشاركتهم إياه .
إن على المسلمين أن يحاربوا المنكر والظلم والبغي حيث كان ، حتى ولو كان ظلم الدولة لرعاياها . فحيثما كان على وجه هذه الأرض ظلم ، فإن الأمة المسلمة مكلفة أن تحاربه وتزيل أسبابه  وتعمل على دفعه وتحقيق كلمة الله في الأرض  وهذا هو الجهاد لإعلاء كلمة الله ، لا بالإكراه بل بإتاحة الفرصة لعباد الله ، ليتخلصوا من الظلم والذل ، وينالوا حريتهم بعيداً عن القوى الطاغية الضالة  ويستمتعوا بالعدل الذي يريده الله لعباده  قال تعالى {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله  والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت}النساء 76 .هذا هو الفارق بين الجهاد في سبيل الله ، و الجهاد في سبيل الشهوات .

لقد حقق الإسلام أكبر إنقلاب عرفته البشرية ضد الظلم والجور بكل صنوفه وألوانه وفي كل المجالات ، ومحاربة النظم والحكومات والأوضاع  التي تسند الظلم ، وتستبقيه لحساب فرد على جماعة ، في صورة طاغية أو جبار ، أو لحساب دولة على دولة في صورة محتلين ومستعمرين    ولا بد من العمل على تحكم منهج الله وكلمته في الأرض ، وإستنقاذ البشرية أفراداً وجماعات ، من جور الأشخاص والحكومات  والنظم والأوضاع  وحتى يقام السلام على أساس العدل ، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها ، وعدم السكوت على إيقاع الظلم على الدول والشعوب ، وفرض السلم الرخيص عليها بأي ثمن .

إن الأمة المسلمة مكلفة بأن ترفع الظلم عن المظلومين ، وتمتعهم بالعدل ، وتمنحهم الطمأنينة وتصون إنسانيتهم ، دون اهتمام بالسيطرة أو المغانم ، بل إلى تحقيق السلام بكل صنوفه وألوانه وأشكاله ، سلام الضمير والبيت والمجتمع ، سلام الإنسانية كلها لمجرد أنه إنسان ، إنه تصوير لطبيعة الإسلام العالمية ، وليس هو سلام بالمعنى الضيق  بتجنب القتال بأي ثمن ، مهما كانت الأسس التي يقوم عليها ترك القتال ، لأن السلم الذي يقام على حساب الحقوق البشرية ، سلم رخيص دنيء لا شك في ذلك ، لأنه لا يقوم على المبادئ التي أرادها الله لبني الإنسان ، ولهذا فإن الإسلام في جهاد دائم لا ينقطع ، لتحقيق كلمة الله في الأرض ، ولتحقيق النظام الصالح .

إن الإسلام مكلف أن لا يهادن القوى الظالمة  وان يجاهدها ما إستطاع ، وألا يعاونها ولا يقف في صفها بحال من الأحوال ، قال تعالى :{ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.

إن قوة الإسلام قوةً محررة ، واجبها أن تنطلق لتدك قواعد الظلم والإستغلال ، لا أن تداهن وتستكين للظالمين ، وإن المسلمين هم رواد الخير وصنّاع المجد ، وحملة الالوية الظافرة ، على طريق الأمن والنور والسلام ، ورسالة الإسلام تبني السلام العادل وتدعو إليه ، سلام يسعد البشرية ويهديء روعها ، سلام لا يذل ولا يستسلم   ولا يضعف ولا يهون ، وعندما يُضْطَهَدُ الإسلام فواجب المسلمين أن يبذلوا الأرواح رخيصة من أجله ، لأن أمة الإسلام ، هي أمة الخير والسلام ولأن واجب الجهاد جزء من طبيعة هذه الأمة  لتدافع عن عقيدتها ورسالتها ، هذه الرسالة التي تحارب الشرّ في أنفسنا ، فلا تدعها للشهوات .

إن الحضارات الإنسانية التي ازدهرت حيناً من الزمن ، وكانت لها صولة ودولة ومنعة ، وأثار ضخمة  وعمائر فخمة ، إنما سادت في ظل العدل والفضيلة ، وبادت في ظل الفجور والرذيلة  وعلى الأمة المسلمة أن تتدبر ذلك وتستفيد منه وتنتفع به ، لأن ذلك هو سبيل بقائها ، وطريق عزها ومجدها .

إن التغيير هو وسيلة الإسلام لبناء مجتمع أفضل  تزدهر فيه قوى الخير ، وتنصرف فيه إرادة الحق  وتُعزُّ فيه مشيئة الله .

إن التغيير من قديم الزمان ، هو سبيل الإصلاح  وأسلوب البناء ، وطريق البقاء ، وعندما تتنكر الأمم لصوت الحق ، وتصم آذانها عنه ، وتغرق في المآثم والشهوات ، فإن الله يأخذها بالنكال والعقوبة ويجعلها عبرةً لغيرها .

إن القارئ لتاريخ الأمم ، يلمس أن هناك أمماً طواها الظلم والجور ، وأودت بها المعاصي  فأصبحت أثراً بعد عين ، قال تعالى في أثر الظلم والظالمين :{فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ، إن في ذلك لأية لقوم يعملون}النمل 52 . أقوام غيروا ما بأنفسهم من خير ، فغير الله حالهم إلى أسوأ حال .

أما ما هو سبيل الخلاص ؟

إنه يكمن في العودة إلى الله ، والتغيير الذي يقود إلى البناء ، والقضاء على المخالفات العفنة  والرواسب الفاسدة ، واجتناب عوامل الفساد  وأسباب التردي ، ودواعي الإنحراف والضلال  وما أروع قول رسول الله في هذا الصدد : ( أصلحوا بواطنكم يصلح الله ظواهركم ) .

وصدق الله {ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمةً أنعمها على قوم ، حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وأن الله سميع عليم}الأنفال 53 .

فما أحرى الأمة المؤمنة ، أن تعتمد التغيير كلما لمحت بوادر التنكر لأوامر الله ، أو الإغراق في شهوات الحياة ، حتى تظل المسيرة على منهج الله وسنة رسوله ، والإسلام يحتم علينا أن ندفع الظلم ، وليس ظلم أقبح على وجه الأرض أشنع من الإستعمار ، الذي يدعونا الإسلام لمجاهدته في كل ميدان ، وأن نعد أنفسنا في حالة حرب معه  حتى يزول خطره عن الإسلام والمسلمين .

قال تعالى :{وقاتلوا في سبيل الذين يقاتلونكم} إننا في حالة حرب مع الكفر وأعوانه ، حتى نسترد حقنا ، ونرد العدوان عنا ، تلك هي دعوة الإسلام التي تفتح لنا طريق الخلاص ، وترسم للبشرية كلها ، طريق السلام الكامل والشامل  المبرأ من البغي والفساد والعدوان .

إن إستسلام المظلوم لظالمه ، جريمة لا تغتفر  ووقوفه في وجهه فريضة مقدسة ، ومقاومته له مهما كانت التضحيات أمرٌ لا بد منه ،  والأمة مدعومة للرجوع إلى دينها ، الذي يؤمِّنُ لها حق العيش الكريم ، والأمل أن ينبثق فجر الإسلام بقدرته المذهلة ، على التقدم والإنتشار ، رغم أشد الصعوبات وأقسى العقبات ، فيهيمن على عقول الناس وأفئدتهم ، ويملؤها بالنور واليقين ويعلمها كيف تتحرك في أجواء يسودها العدل والإخاء والتعاون .

إننا نؤمن بأن الإسلام هو طريق الخلاص ، لما نعاني من أحزان وآلام وتعقيدات ، وهو المنقذ والمخلص للأمة ، من أدران الفساد الواقع في حياتهم ، بسبب عدم تحكيم الإسلام .

ويوم يُحْكَمُ بكتاب الله يفرح المؤمنون بنصر الله وتوفيقه ، والتمكين في الأرض ، ألا إن نصر الله قريب من المؤمنين .

         


















































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق