الأحد، 12 أكتوبر 2014

تدنيس آيات القرآن

تدنيس آيات القرآن
ما هو الحكم الشرعي في تدنيس الآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى؛ مثل المشي عليها ورميها في البراميل في شكل نفايات ولف الأطعمة بالجرائد مع وجود الآيات القرآنية بها وعدم رفعها من الأرض؟
 أجمع المسلمون على أن من تعرَّض للقرآن بامتهان أو بابتذال متعمداً فإنه مرتد خارج من الملة إن كان من المسلمين، وأن من تعرض له من غير المسلمين فهو محارب لله ورسوله، وأما من رضي بذلك أو بدر منه ما يؤيده فقد دخل في النفاق ألاعتقادي فالراضي كالفاعل. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وقد اتفق المسلمون على أن من استخفَّ بالمصحف مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم"  فالواجب على المسلم تعظيم الآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى وكذلك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لعموم قوله تعالى : { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }وقوله تعالى : { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } ولأن المتواتر من فعل المسلمين الصالحين الحرص على ذلك؛ ومن باب التعظيم للقرآن أن جمهور العلماء قد حرَّموا مس المصحف إلا على طهارة كاملة، وذكر أهل العلم في تعظيم المصحف ألا يحمل بالشمال وألا يوضع على الأرض وإن كانت طاهرة وألا يوضع فوقه شيء لأن كلام الله يعلو ولا يعلى، وألا تقلب صفحاته ببل الإصبع بالريق لأن الريق وإن كان طاهراً فإنه مستقذر إلى غير ذلك من الأحكام . وعليه فإنه يحرم المشي على الآيات القرآنية أو رميها مع النفايات أو الأكل عليها أو لف الأطعمة فيها، ومن فعل ذلك متعمداً عالماً فإنه يخشى عليه من الردة لقوله تعالى : { أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } ومن وقع في شيء من ذلك فعليه التوبة إلى الله عز وجل والله أعلم .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق