الاثنين، 10 نوفمبر 2014

آداب السلوك داخل المسجد




قال كثر من  العلماء بعدم التكلم في أمور الدنيا لأنك جئت من حركتك المطلقة في الأرض إلى حركتك بيت الله في تلك اللحظة فاجعل لحظاتك لله ولذلك حينما رأى رسول الله رجلاً ينشد ضالته في المسجد فقال له : ( لا رده الله عليك فإن المساجد لم تبنى لهذا ) لماذا قال ذلك . لأن المسجد مكان للعبادة ولذلك نقول لمن يتحدث في المسجد بأي شيء يتعلق بحركة الحياة " أبشر بأنها لن تنفع " لأنك دخلت المسجد للعبادة فقط فلحظة دخولك المسجد هي لحظة جئت فيها لتتقرب من ربك وتناجيه ، وتعيش في حضن عنايته  فلماذا تأتي بالدنيا معك ؟ وليكن لنا في أحد صحابة رسول الله قدوة حسنة كان يقول : كنا نخلع أمر الدنيا مع نعالنا ز وزاد الصحابي آخر فقال له وزد : إننا نترك أقدارنا مع نعالنا . لا يخلع الدنيا مع نعله فقط على باب المسجد ، ولكن يخلع أيضاً قرده في الدنيا . يمكن يا أخي أن تأخذك الدنيا ساعات اليوم الكثيرة  ولكن المسجد لن يأخذ منك إلا الوقت القليل  فضع قدرك مع نعلك خارج المسجد   وادخل بلا قدرٍ إلا قدر إيمانك بالله واجلس في المكان الذي تجدع خالياً ، ولا تتخط الرقاب لتصل إلى مكان معين في المسجد كما نلاحظ من يتخطى الرقاب ليجلس في الصف الأول وما درى أن الله قد صف الصفوف قبل أن يأتي هو على المسجد ، فاجلس حيث ينتهي بك المجلس ولا تتخط الرقاب ، فقد كان رسول الله يجلس حيث ينتهي به المجلس أي عندما يجد مكانا  .  جاء رجل ليصلي الجمعة مع الرسول فتخطى رقاب الناس ، وكان النبي يخطب على المنبر فقال : (اجلس فقد آذيت وآنيت ) أي أبطأت وتأخرت أبو داود والنسائي وأحمد . وللمسجد حرمته وله مكانته وخصوصيته الدينية فهو بيت الله الذي يلتقي فيه العباد طلبا للمغفرة والتوبة وتأدية لأهم ركن من أركان الاسلام وهو الصلاة,, وما يؤسف له عدم احترام هذه الخصوصية وتلك المكانة من البعض,, كأن يجلب أولاده غير الراشدين معه أثناء الصلاة فيزعجون المصلين ويعبثون في محتويات المسجد وفي مقدمتها القرآن الكريم الذي لا يمسه إلا المطهرون .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق